السبت، 27 أغسطس 2016

أهداف التّنمية المستدامة 2030 (الموضوع أسفل الصّورة)


 
قدّم زعماء العالم رؤية مشتركة من أجل صالح الإنسانية وذلك من خلال إعلان الألفية الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000 ، المكون من ثمانية فصول تناولت (القيم والمبادئ – السلام والأمن ونزع السلاح – التنمية والقضاء على الفقر – حماية بيئتنا المشتركة – حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد – حماية المستضعفين – تلبية الاحتياجات الخاصة بأفريقيا – تعزيز الأمم المتحدة)، وانبثق من هذا الإعلان ثمانية أهداف إنمائية للألفية تتضمن 21 غاية أو هدف فرعي يتم قياسها من خلال 60 مؤشر.
sus-2015
الأهداف الإنمائية للألفية

وبالنسبة للهدف السابع وغايته الأربع ومؤشرات تحقيقه العشر فكانت على النحو التالي:
كفالة الاستدامة البيئية
الغاياتالمؤشرات
إدماج مبادئ التنمية المستدامة في السياسات والبرامج القطرية وانحسار فقدان الموارد البيئية
  1. نسبة مساحة الأراضي المغطاة بالغابات.
  2. انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المجموع، ونصيب الفرد، الانبعاثات لكل دولار من الناتج المحلي الإجمالي (حسب تعادل القوة الشرائية).
  3. استهلاك المواد المستنفدة للأوزون.
  4. نسبة الأرصدة السمكية الموجودة ضمن الحدود البيولوجية الآمنة.
  5. نسبة الموارد المائية الكلية المستخدمة.
الحد من فقدان التنوع البيولوجي، وتحقيق انخفاض كبير في معدل الفقدان بحلول عام 2010
  1. نسبة المناطق البرية والبحرية المحمية.
  2. نسبة الأنواع المهددة بالانقراض.
تخفيض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول باستمرار على مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي الأساسية إلى النصف بحلول عام ٢٠١٥ 
  1. نسبة السكان الذين يستخدمون مصادر مياه شرب محسنة.
  2. نسبة السكان الذين يستخدمون مرافق صرف صحي محسنة.
تحقيق تحسن كبير، بحلول عام 2020، في معيشة 100 مليون شخص على الأقل من سكان الأحياء الفقيرة.
  1. نسبة سكان الحضر المقيمين في أحياء فقيرة

وجاء فى تقرير الأمين العام عن أعمال المنظمة في دورة الجمعية العامة السبعون لعام 2015 ما تم تحقيقه من الأهداف الإنمائية للألفية، فعلى رغم ما شهده العالم فى الفترة الأخيرة من حروب إقليمية وكوارث طبيعية وأزمات مالية واقتصادية حادة تحققت عدد من النجاحات الإنمائية الكبيرة مثل خفض معدل الفقر المدقع في العالم إلى النصف، ولا يزال آخذا في الانخفاض. وانتظام الأطفال في المدارس الابتدائية بأعداد أكبر من أي وقت مضى وانخفاض وفيات الأطفال انخفاضا شديدا.
وبالنظر إلى ما تم تحقيقه من الغاية الثالثة للهدف السابع يتبين من تحليل بعض النتائج ما يلي:
sus-2015-chart1
نسبة السكان الذين يستخدمون مصادر مياه شرب محسنة

يتضح من المؤشر ارتفاع نسبة السكان على مستوى العالم الذين يستخدمون مصادر مياه شرب محسنة ما بين عامي 1990 – 2015 من 76% إلى 91% ، كذلك على مستوى المناطق النامية من 70% إلى 89% خلال نفس الفترة.

sus-2015-chart2
نسبة السكان الذين يستخدمون مرافق صرف صحي محسنة

يتضح من المؤشر ارتفاع نسبة السكان على مستوى العالم الذين يستخدمون مرافق صرف صحي محسنة ما بين عامي 1990 – 2015 من 54% إلى 68% ، كذلك على مستوى المناطق النامية من 43% إلى 62% خلال نفس الفترة.
ويطرح التدهور البيئي وتغير المناخ، والكوارث الطبيعية، وغيرها من المخاطر التي تهدد البيئة العالمية (مثل المحيطات، والغابات والتنوع البيولوجي)، تحديات إضافية أمام قدرة جميع البلدان، والبلدان النامية بوجه خاص، على تحقيق التنمية المستدامة.
وفي 25 سبتمبر 2015 وافقت 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة في مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المنعقد في نيويورك على أهداف عالمية جديدة متكاملة غير قابلة للتجزئة للخمسة عشر عاما القادمة (2016-2030). وتتضمن وثيقة " تحويل عالمنا: جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة "، 17هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، والمنشود من تلك الأهداف وغاياتها أو أهدافها الفرعية والبالغ عددها 169 غاية هو مواصلة مسيرة الأهداف الإنمائية للألفية وإنجاز ما لم يتحقق في إطارها، كذلك يقصد بها إعمال حقوق الإنسان الواجبة للجميع وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات كافة. وهي أهداف وغايات متكاملة غير قابلة للتجزئة تحقق التوازن بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي.

الهدف 1 
القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان
icon1الهدف 2 
القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة
icon2
الهدف 3 
ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار
icon3الهدف 4 
ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع
icon4
الهدف 5 
تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات
icon5الهدف 6 
ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة
icon6
الهدف 7 
ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة
icon7الهدف 8 
تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع
icon8
الهدف 9 
إقامة بُنى تحتية قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع المستدام الشامل للجميع، وتشجيع الابتكار
icon9الهدف 10 
الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها
icon10
الهدف 11 
جعْل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة
icon11الهدف 12 
ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة
icon12
الهدف 13 
اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغيّر المناخ وآثاره
icon13الهدف 14 
حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة
icon14
الهدف 15 
حماية النظم الإيكولوجية البرّية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي
icon15الهدف 16 
التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمّش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات
icon16
الهدف 17 
تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة
icon17
أهداف التنمية المستدامة

على الصعيد العالمي، ستُرصد أهداف التنمية المستدامة وغاياتها من خلال استخدام عدد كبير من المؤشرات العالمية (حوالي 241 مؤشر) تم اعتمادها من خلال اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة فى الدورة السابعة والأربعين التي انعقدت في مارس 2016 واتضحت فى المرفق الرابع من تقرير اللجنة.
في حين تركزت الأهداف الإنمائية للألفية على الدول النامية، فسوف تسري أهداف التنمية المستدامة عالمياً على جميع الدول في ظل مراعاة اختلاف الحقائق الوطنية والقدرات ومستويات التنمية المختلفة واحترام السياسات والأولويات الوطنية، حيث تحدد كل حكومة غاياتها الوطنية الخاصة بها مسترشدة بمستوى الطموح العالمي ولكن مع مراعاة الظروف الوطنية. وعلى كل حكومة أن تقرر أيضا سبل إدماج هذه الغايات العالمية الطموحة ضمن عمليات التخطيط والسياسات والاستراتيجيات الوطنية. والمهم مراعاة الصلة بين التنمية المستدامة وبين سائر العمليات الجارية التي تتصل بها في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

حول استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030

وعلى الصعيد المحلي تعتبر مصر من أوائل الدول التى أنشأت لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كذلك قامت بإعداد "استراتيجية التنمية المستدامة : رؤية مصر 2030" وتعتبر أول استراتيجية يتم صياغتها وفقاً لمنهجية التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتخطيط بالمشاركة، حيث تم إعدادها بمشاركة مجتمعية واسعة راعت مشاركات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات والهيئات الحكومية. كما لاقت دعماً ومشاركة فعالة من شركاء التنمية الدوليين الأمر الذي جعلها تتضمن أهدافاً شاملةً لكافة مرتكزات وقطاعات الدولة المصرية.
sus-2015-chart3
محاور وأبعاد استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030

وتتمثل رؤية الاستراتيجية فى: "أن تكون مصر بحلول عام 2030 ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، قائمةً على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة، ذات نظام ايكولوجي متزن ومتنوع، تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة وترتقي بجودة حياة المصريين. كما تهدف الحكومة من خلال هذه الاستراتيجية أن تكون مصر ضمن أفضل 30 دولة على مستوى العالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية، ومكافحة الفساد، والتنمية البشرية، وتنافسية الأسواق، وجودة الحياة"
sus-2015-chart4


المراجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق