التعليم من أجل التنمية المستدامة
ماذا لو استفاد كل شخص من تعليم لتعزيز التنمية السليمة بيئياً والمنصفة اجتماعياً والمراعية للثقافة والعادلة اقتصادياً؟
ماذا لو كان التعليم يتعلق بالمعرفة وأيضاً بالعمل والوجود والحوار مع الآخرين وتغيير العالم؟
ماذا لو كان التعليم النظامي ممتعاً وعملياً وذا صلة بالحياة خارج المدرسة، ويعالج في الوقت ذاته مشاكل عالمنا؟
ماذا لو استفاد كل شخص من فرص حقيقية للتعلّم مدى الحياة في أماكن العمل وفي المجتمع المحلي؟
ماذا لو أعدت النظم التعليمية الدارسين كي ينضموا إلى صفوف القوى العاملة، وكي يتصدوا لأي أزمة من الأزمات، ويتحلوا بالمرونة، ويصبحوا مواطنين مسؤولين، ويتكيفوا مع التغير، ويتعرفوا على المشاكل المحلية ذات الجذور العالمية ويصلوا إلى حلول لها، ويتعاملوا مع الثقافات الأخرى باحترام، ويوجدوا مجتمعاً يتسم بالسلام والاستدامة؟
لو أمكننا ذلك، لوجهنا التعليم إلى إيجاد مستقبل أكثر استدامة.
ولو كانت هذه هي رؤيتك للتعليم في القرن الحادي والعشرين، فلتنضم إلينا في مسعانا الضخم للتعليم من أجل التنمية المستدامة.
ثلاثة مصطلحات وهدف واحد
نستخدم في هذا الموقع الشبكي على نحو متكرر ثلاثة مصطلحات - التنمية المستدامة، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، وعقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة. ولهذه المصطلحات الثلاثة هدف واحد - إيجاد عالم أفضل للجيل الحالي وللأجيال القادمة لكل الكائنات الحية على كوكب الأرض.
وتسعى التنمية المستدامة إلى تلبية احتياجات الحاضر دون إهمال احتياجات الأجيال القادمة. والتنمية المستدامة رؤية للتنمية تنطوي على احترام كل أشكال الحياة - البشرية وغير البشرية - والموارد الطبيعية، فضلاً عن مراعاة شواغل أخرى مثل الحد من الفقر والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والتعليم للجميع والصحة والأمن البشري والحوار الفكري.
ويرمي التعليم من أجل التنمية المستدامة إلى مساعدة الناس على أن تكون لديهم المواقف والمهارات والمناظير والمعارف اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة والتصرف على أساسها لتحقيق ما يعود عليهم أنفسهم وغيرهم بالفائدة الآن وفي المستقبل. والتعليم من أجل التنمية المستدامة يساعد مواطني العالم على التعلّم من أجل الوصول إلى مستقبل مستدام.
ويسعى عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة (2005-2014)، الذي تقوم اليونسكو فيه بدور الوكالة الرائدة، إلى إدماج مبادئ التنمية المستدامة وقيمها وممارساتها في جميع جوانب التعليم والتعلّم بهدف معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق